إرث مطر
بداية مسيرتنا
يا ترى هل اخترنا هذا العالم، أم هو من اختارنا لنُصبح أوصياء عليه؟ الحقيقة هي هناك في مكانٍ ما داخل قلوبنا.
بداية مسيرتنا
يا ترى هل اخترنا هذا العالم، أم هو من اختارنا لنُصبح أوصياء عليه؟ الحقيقة هي هناك في مكانٍ ما داخل قلوبنا.
قصة عائلتنا كعقدٍ من اللؤلؤ الثمين، تتكشّف خيوطها جيلاً بعد جيل. بصفتنا تجّاراً للؤلؤ الطبيعي، فإن حياتنا نسيجٌ دقيق يجمع بين اللؤلؤ والتصاميم المُبتكرة التي تعكس إعجازات الطبيعة. ومنذ ذلك اليوم الأول، كرّسنا حياتنا لصياغة المجوهرات من حبّات اللؤلؤ، وسنبقى مخلصين وملتزمين وعشّاق لهذه الحبّات.
الجيل الأول
١٨٥٠
في خمسينيات القرن التاسع عشر، بدأ حسين بن سلمان بن مطر رحلة مصيرية، سعى فيها إلى الانتقال من تجارة التمور والأخشاب إلى عالم اللؤلؤ الطبيعي الجذاب. وفي هذه اللحظة الحاسمة، أصبح هذا الرجل الوصي الأول على إرث عائلتنا في تجارة اللؤلؤ. وحرص حسين على أن يرث أبناؤه سلمان ومحمد هذا المشروع الذي شهد ازدهاراً مُذهلاً، بل أنهم ورثوا منه أيضاً تلك المعرفة العميقة والتقدير الدائم لكنوز البحر. ومنذ ذلك الوقت، أصبح رسّخ هؤلاء الرجال الأساس لإرث لا يزال يتردد صداه عبر الأجيال.
الجيل الثاني
١٩٠١
لمع نجم سلمان بن حسين بن مطر بسرعة كونه كان ماهراً في فنون اللؤلؤ الطبيعي، واكتسب تقديراً خاصة في الأسواق باعتباره أحد أكثر التجار احتراماً في عصره. وقد تجاوز تفانيه في هذه الحِرفة، فلم يكتفِ فقط بالتجارة، بل عقد علاقات وثيقة مع رُعاة وحرّاس للؤلؤ في شواطئ بعيدة. وبفضل هذا العشق لعالم اللؤلؤ والحماس الذي كان يدفعه، أصبح اسم عائلة مطر عنواناً للتميُّز، وامتد أثرهم إلى أبعد من حدود وطنهم. وقد انعكس ذلك جليّاً على إرثهم وعالم اللؤلؤ.
الجيل الثالث
١٩٤٠
على خطى والدهم وجدّهم، تبنى أبناء سلمان بن حسين بن مطر الثلاثة - إبراهيم وأحمد وعبد العزيز - التقاليد العائلية النبيلة في تجارة اللؤلؤ، على الرغم من أن مسار الحياة الذي اختاره عبد العزيز سار به إلى رحلة مختلفة وأبعده عن حرفة أبوه وجده. لكن أخويه واصلوا المسيرة، وحرصوا على متابعة تلك المساعي المخلصة والعريقة للآباء، حتى تأكّدوا أن هذا الإرث سيستمر على أيدي أبنائهم الذين تربّوا على العشق ذاته للؤلؤ.
الجيل الرابع
١٩٦٠
بعد اكتشاف النفط شهد عالم اللؤلؤ الطبيعي تحوّلاً كبيراً، جذب العديد من عشّاقه نحو آفاق جديدة. ومع ذلك، وفي خضم هذا التغيير، استمر أبناء إبراهيم في مساعيهم الدؤوبة. فمن جهته واصل خليفة، الذي كان مدفوعاً دوماً بعشق لا يتزعزع للؤلؤ، رحلته وسط مد وجزر البحار، وجمع أندر اللآلئ، حتى حصل على لقب "جامع لؤلؤ الجيوان" المرموق الذي يعدّ من أجمل اللآلئ لصفات نقائه واستدارته. وقد تكلّل هذا الإرث بعد رحيله بسلام في عام 1997، تاركاً وراءه مجموعةً خالدة ودائمة من اللآلئ التي تشبه البحر الذي عاشت فيه.
الجيل الخامس
١٩٩٠
بعد رحيل خليفة بن إبراهيم بن مطر، وقف ابنه الوحيد، إبراهيم، بحزم وصلابة أجداده عازماً على تكريم هذا الإرث العائلي. فقد وجّهه هذا الإرث الكبير بعيداً عن مساره المهني في منصبه الحكومي إلى أحضان عالم اللؤلؤ الخالد. وفي عام ١٩٩٨، أسس إبراهيم مكتباً مخصصاً لفنون اللؤلؤ مدفوعاً بذلك الالتزام القوي والعشق العميق في آنٍ واحد وسرعان ما أصبح هذا المكتب مكاناً يجمع البحارة والغواصين من القريب والبعيد الذي يجلبون معهم حصاد البحار لبيع ما جنوا من كنوز وليُشاركواً أيضاً في تفاصيل التقاليد الغنية لتجارة اللؤلؤ. وبفضل ما حمله إبراهيم من معرفة وخبرة في اللؤلؤ ومساعيه المتفانية في العمل، تحوّل هذا المكتب المتواضع إلى منارة لعالم صيد اللؤلؤ ومكاناً يجمع كل من مرّ في هذا العالم ليقدّم بعضهم حكمة الماضي ويشكّل بعضهم الآخر مستقبل هذه التجارة للأجيال القادمة. ومن هناك، وبهذه الجهود الدؤوبة، استطاع إبراهيم أن يستمر في تطوير وازدهار إرث العائلة حتى يبقى جمال اللؤلؤ البرّاق هو الجوهر الذي يروي قصتهم.
الجيل السادس
القرن الحادي والعشرين
في عام ٢٠٠٢، بزغ عصر جديد في إرث مطر عندما انضم طلال إلى والده إبراهيم في تجارة اللؤلؤ وشاركه رؤيته لهذا الإرث، وشرعا معاً في توسيع آفاق هذا الإرث عندما قاما بإضافة تصاميم رائعة لمجوهرات اللؤلؤ الطبيعي إضافةً إلى تجارة الجملة التي انتهجتها العائلة لبيع اللؤلؤ كقطع فردية أو قلائد. وقد تكلّل هذه الخطوة الجريئة في سبتمبر ٢٠٠٤ خلال حفل الافتتاح الكبير لمطر للجواهر: بيت اللؤلؤ الطبيعي، وهو ذراع البيع بالتجزئة للمؤسسة.
جاء هذا النجاح ليُمهّد أمامهما الطريق لإجراء تحوّل كبير في المؤسسة، فطوال ١٥٠ عاماً، كان الرجال هم سادة لآلئنا، إلا أنه قد حان الوقت لتتدخّل السيدات للمساهمة بخبرتهن التي لا تقدر بثمن. ومن هنا، بدأ ريم في قيادة ذلك الطريق، تلتها فاتن ولبنى. وقد استطاعت كل سيدة منهن أن تقدّم لمستها الفريدة في هذا العالم عكست فيها حرصها على استمرار تقاليد العائلة، بل وتطويرها. ومعاً، التزمت هذه السيدات في مساعيهن الدؤوبة والمخلصة لتوجيه هذا الإرث ليصل إلى أيدي الجيل السابع، والتأكُّد من أنه سيكون أيضاً قادراً على الحفاظ على إرث اللؤلؤ المضيء وتقديمه للأجيال الذي ستليه.
الحاضر والمستقبل
تشكّلت قصة عائلتنا تماما كما تجلّي اللؤلؤ بين أيدي مصمّمينا ليشكّلوا منها الكثير والكثير من العقود
الحاضر والمستقبل
تشكّلت قصة عائلتنا تماما كما تجلّي اللؤلؤ بين أيدي مصمّمينا ليشكّلوا منها الكثير والكثير من العقود
الحاضر والمستقبل
تشكّلت قصة عائلتنا تماما كما تجلّي اللؤلؤ بين أيدي مصمّمينا ليشكّلوا منها الكثير والكثير من العقود
بنعمةٍ من الله وفضله، حقّقت عائلة مطر نجاحاً مذهلاً في صياغة إرثٍ يمتد لأكثر من ١٧٠ عاماً تميّز بما فيه من إبداع وتفاني في العمل. في عام ٢٠٠٤، دفع إبراهيم خليفة مطر عشقه للؤلؤة وطموحاته الواسعة لافتتاح أول فرع لبيع مجوهرات اللؤلؤ بالتجزئة حتى يتمكّن من عرض هذا الجمال الساحر الذي يتفرّد به اللؤلؤ أمام العالم.
يوماً بعد يوم، تطوّرت الحكاية، ودخل ابنه طلال وبناته ريم وفاتن ولبنى في أحضان عشق العائلة، وكرّسوا طاقتهم الشابة ورؤيتهم الجديدة لتطوير هذا الإرث والحفاظ عليه. ومعاً، استطاع الإخوة أن يجعلوا من اسم مطر عنواناً للمعنى الحقيقي لجمال اللؤلؤ الطبيعي وعملوا على نشر جاذبيته الخالدة في جميع أنحاء العالم.
استرشد هذا الجيل الجديد برؤية أجدادهم وإيمانهم بضرورة بناء مستقبل مُستدام للمجوهرات يرتكز على اللؤلؤ، وكرسوا مساعيهم نحو تطوير هذه العلامة التجارية من خلال دعم الممارسات الصديقة للبيئة. وبدورهم، بدأوا في تمهيد الطريق أمام حرّاس ورعاة اللؤلؤ في المستقبل، حتى يضمنوا استمرار تألق هذا الجمال الساحر الذي يحمله عالم اللؤلؤ الطبيعي وما ينطوي عليه من براعة لا تُضاهى.